تظهر دراسة أمريكية حديثة أن تقلص العضلات قد يكون له تأثير ملحوظ على طول القامة لدى النساء، وفقاً للباحثين، يمكن أن يؤدي هذا التقلص، الذي يحدث نتيجة عوامل مثل الشيخوخة ونقص النشاط البدني، إلى انخفاض في طول القامة بمرور الوقت.
تقلص العضلات وآثاره
يعتبر تقلص العضلات عملية طبيعية تحدث مع التقدم في العمر. هذه الظاهرة تؤثر على طول العمود الفقري، حيث يتقلص الغضروف بين الفقرات بفعل الجاذبية والتآكل. تشير الدراسة إلى أن هذا التقلص ليس مجرد نتيجة للشيخوخة فحسب، بل يمكن أن يتفاقم بفعل عوامل مثل نقص النشاط البدني وسوء التغذية.
الفئات الأكثر تأثراً
تظهر البيانات أن النساء هن الأكثر تأثراً بتقلص العضلات وانخفاض طول القامة مقارنة بالرجال. يعزى ذلك إلى عدة عوامل، منها التغيرات الهرمونية التي تحدث في فترة ما بعد انقطاع الطمث. تتسبب هذه التغيرات في فقدان الكثافة العظمية والكتلة العضلية، مما يؤدي إلى زيادة احتمالية تقلص العمود الفقري وانخفاض الطول.
أهمية النشاط البدني والتغذية السليمة
يشير الباحثون إلى أن هناك طرقًا للحد من تأثير تقلص العضلات على طول القامة، منها ممارسة النشاط البدني بانتظام وتناول نظام غذائي متوازن، يُنصح بممارسة التمارين التي تعزز من قوة العضلات والمرونة، مثل اليوغا وتمارين التمدد والمقاومة. كما يُفضل تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين D لدعم صحة العظام والعضلات.
الوقاية والتوعية
تؤكد الدراسة على أهمية التوعية بمخاطر تقلص العضلات وضرورة اتخاذ خطوات استباقية للحفاظ على الطول والصحة العامة، يُعتبر الكشف المبكر والمتابعة الطبية من الخطوات الأساسية لتقليل الآثار السلبية لتقلص العضلات.
في نهاية المطاف، تقدم هذه الدراسة رؤية جديدة حول كيفية تأثير تقلص العضلات على طول القامة لدى النساء. مع اتخاذ التدابير الوقائية المناسبة، يمكن للنساء الحفاظ على قاماتهن وصحتهن بشكل أفضل مع التقدم في العمر.